احفظ الله يحفظك ضياع محفظتي !

بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله

لقصة جدته في احد المنتديات فعجبتني كتير

قلت لازم احطها هووون عشان نعتبر منهاااا

ويقول صاحب القصة

سبب القصة هي اسم والدي

اسم والدي و ليس والدي نفسه

والدي اسمه عبد الحميد

و هذا يترتب عليه اني دائما احمل اسمه في المحفظه حيث احمل البطاقة و الرخصة و كارنيه الكلية و الخ من اثباتات الشخصية .

طيب ايه المشكله ؟

المشكله اني لاحظت اني لما ادخل الحمام اسم الله ( الحميد ) يكون اسفل مني في وضع امتهان

استشرت احد الاخوة

اعمل ايه ؟

قال لي لما تدخل الحمام خرج المحفظة من جيبك و ضعها في اي مكان في الحمام بحيث ما يكونش تحتك

وهكذا استمر هذا الحال لسنين

ادخل الحمام و اخرج المحفظة و أضعها في مكان ما

في يوم من الأيام

الكلام ده عام 2004 تقريبا

خرجنا من الكليه تفرق الاصدقاء و بقيت انا و صديق لي

ذهبنا لصلاة العصر في المسجد خارج الكلية

دخلت الحمام

و كالعاده اضع المحفظه في مكان ما

خرجت من الحمام و توضأت و ذهبت اصلي السنه

الله أكبر ......؟!؟!؟!؟

المحفظة ؟؟؟؟

الرخصة .... البطاقة ....... مائة جنيه في المحفظة

لم اتحمل تركت السنه و اسرعت نحو الحمام لأجده مغلقا

انتظرت و انتظرت و انتظرت ........ دفعت الباب لأجده خاليا من أي شخص

و كذلك من المحفظة

رجعت للمسجد

أخطأت بصراحه و لكن من مفاجأة الموقف نسيت اني لا انشد الضاله في المسجد

للأسف طلبت من الامام ان يعلن عن محفظه مفقودة بالحمام لعل من وجدها يصلي معنا

انتهت الصلاة ..... و مفيش أمل

ايهاب ان شاء الله المحفظة هترجع ...... هكذا قلت لصديقي ايهاب الذي كان معي في المسجد

قلت لنفسي مش معقول انا احفظ اسم ربنا و ربنا يضيع لي المحفظه

اكيد المحفظة هترجع

اكيد

و لو مارجعتش يبقى في حكمه رهيبه لربنا انها ما ترجعش

كان هذا التفكير و انا في طريقي للكليه مرة أخرى لعل من وجد المحفظة ادرك من الكارنيه انني طالب في الكلية

سألت الأمن عن المحفظة و لكن للاسف

قلت لصديقي و نحن عائدون الى بيوتنا أنني لن اخبر البيت بما حدث

لأن الفلوس و المحفظة هترجع ان شاء الله و لا داعي للشوشرة

كنا في رمضان

دعوت الله

يا رب انا حفظت اسمك يا رب

......................................

جئت تاني يوم الى الكلية مبكرا

وتخيلت خط سير السارق

كانت هناك مجموعة مواقف للسيارات بجوار الكلية

بحثت في الارض و حول المسجد و سألت السواقين و صاحب الكارته

- محفظة ضائعة
- اسأل السواقين
-ممكن واحد اخد اللي فيها و رماها في مكروباص
- شوفها في مقلب زباله
- أسأل صاحب الكارته

هكذا .....

ميعاد المحاضرة اقترب لذا اضطررت أن أذهب إلى الكلية و أستأنف البحث بعد المحاضرات

انتهت المحاضرة و استأنفت البحث

مرة أخرى أسأل السائقين و ......

استوقفت سائق يحمل ركاب ......

و سألته على اذا كان هناك من شاهد محفظة في سيارته أو الخ

لا أدري لماذا أثاره سؤالي .... و لكنه اتنرفز و قال لن تجد هنا شوفها في مقلب زباله ابحث عنها في الحته الفلانية ....

أثناء انتظاري لإنتهائه من كلامه لفت نظري أحد الركاب يقف في الهواء الطلق خارج السيارة حتى تنتهي السيارة من التحميل

هذا الراكب ينظر لنا و يتابع الحديث شئ ما أثار اهتمامه؟؟؟

شعرت بالأمل

اذا بالراكب يأتي الي ثم يقول : ايه محفظة ضائعة

احبطني سؤاله و قلت له : نعم

قال لي أنت اسمك .......... و ذكر اسمي

نعم أنا ..... أين وجدتها ...... فين المحفظة

سبحان الله ربنا قدر أن التقي بهذا الرجل

ربما لو تأخرت لثواني لم أجده

لم تنتهي القصة أصبروا

الرجل عثر على المحفظة في بلده و لكن للأسف بدون النقود و لكن باقي المحتويات موجوده الرخصة و البطاقة ما عدا قلم صغير كنت اضعه في المحفظة.

ذهبت معه الى البلد و أخذت المحفظة و لم يرض أن اعطي ابنه أي مبلغ

المهم أخبرت زميلي عند عودتي للمنزل أني عثرت على المحفظة و لسه الفلوس

قال لي ان شاء الله ربنا يعوضك

قلت له :

الفلوس نفسها .... هترجع و بنفس الملمس

مر حوالي ثلاث ايام و لم ترجع الفلوس أخبرت زميلي أنني مضطر أن أخبر أهلي في البيت لأني لم يعد معي نقود من أجل المواصلات .

و بالفعل أخبرتهم

كان هناك استياء و فرحه في البيت

كانوا مستائين من تشددي و اني مثل الأطفال بيضيع الفلوس
و كانوا مبسوطين من طريقة رجوع المحفظة

المهم ......

قالوا لي : بعد كده لن نعطيك مبلغ كبير 20 جنيه بـ 20 جنيه خد العشرين جنيه .

ردي وقتها كان : خلاص أنا هاخد العشرين جنيه و لما الفلوس ترجع ان شاء الله هرجع الفلوس

..............................................

صباح اليوم التالي :

داخل الكلية

الامن على البوابه : انت ضايع منك فلوس كم ؟
أنا : 100 جنيه
الأمن : انت مكشوف عنك الحجاب يا ابني

ثم أعطاني ظرف مكتوب عليه اسمي و به المائة جنيه

و بنفس الملمس

غير ان اللي اخد الفلوس صرف منها 20 جنيه و رجعها تاني من جيبه

لا تتخيلوا مدى الفرحة برحمة ربنا لقد كنت على وشك أن أطير و أنا أحمل الظرف و متجه الى السكشن

طبعا أخبرت زميلي و كنا متعجبين احنا الاتنين

أخبرته ألا يخبر أي أحد بما حدث لاني هتغر في نفسي

أخبرت طبعا البيت و كانت قصه عجيبه

و رجعت لهم العشرين جنيه

ربنا كريم

حفظت له اسمه

حفظ لي المحفظة

احفظ الله يحفظك

القصة ذكرتها كما حدثت تماما بدون اي مبالغه

منقول

مشكوره اختي طيف على روعة طرحك

وزي ما يقولو بالمصري اولاد الحرام ماخلوش لاولاد الحلال حاجه

بعين الله شو بدنا نعمل غير نكون حديرين جدا

الانو السرقة لا قامت ولا قعدت

ومش دايما بنلاقي ولاد حلال يرجعو الي لقوه او الي اخدوه

مشكورة علي مرورك لعطر

لا تحرمينا من تواجدك